علي الوردي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
علي الوردي (1913-1996 م) أستاذ ومؤرخ و عالم اجتماع عراقي عرف باعتداله وموضوعيته وعلى الرغم من انه كان ينتمي الى المذهب الشيعي الا انه انتقد بعلمية بعض تصرفات التيارات الشيعية المتطرفة , ولد في بغداد منطقة الشواكة و حصل على الماجستير سنة 1946 والدكتوراه عام 1950 من جامعة تكساس الأمريكية فقال له رئيس الجامعة عند تقديم الشهادة له: (أيها الدكتور الوردي ستكون الأول في مستقبل علم الاجتماع).
عمل استاذا في كلية الآداب في جامعة بغداد. كتب وألف العديد من البحوث المهمة والكتب والمقالات ولم يلتفت إلى مستقبله الشخصي، إنما راح يتعب ويجتهد وأختلف مع الحكام، وفي هذه المعاناة وحدها رأي المستقبل يصنع بين يديه.
[تحرير] تحليلاته في بنية المجتمع العراقي الحديث
تفرد العالم الدكتور الوردي بالدخول بتحليلات علمية عن طبيعة نشأة وتركيب المجتمع العراقي الحديث خصوصا بعد عهد المماليك وفيضانات دجلة والفرات وموجات امراض الطاعون التي اما فتكت باعداد هائلة من المواطنين الذين كانوا يقطنون الولايات العراقية على عهد العثمانيين او ادت الى هجرة اعداد غفيرة من مواطني الشعب العراقي الى الولايات والامارات العثمانية شرق نجد والخليج او الى الشام "سوريا ولبنان والاردن وفلسطين او الى مصر. ولازالت الكثير من العوائل من الاصول العراقية محافظة على القابها العراقية.
كما حلل اصول المهاجرين الى العراق من الاكراد والاثوريين والنساطرة والارمن((( الكورد والاشوريين ليسوا من المهاجرين الى العراق فهم من السكان الاصليين لبلاد وادي الرافدين -ميزوبوتاميا- وليس هناك اي بحوث او دراسات علمية ومستقلة تدل على هذا التوجه الذي يذهب اليه كاتب هذه المقالة __ بل يجب القول ان العرب وفدوا الى بلاد الرفدين مع الفتوحات الاسلامية واول تجمعين لسكن العرب في بلاد الرافدين هما الكوفة والبصرة التين انشأتا لتعسكر المقاتلة وعوائلهم المرافقة لهم في فتوحاتهم العسكرية التي كانت استيطانية في الوقت ذاته ، حيث كان العراق تحت سيطرة الدولة الساسانية ولم يكن هناك اي عربي يسكن فيها باستثناء الحيرة في اقصى جنوب غرب العراق في الصحراء ماوراء الكوفة الحالية وكانت تديرها امارة المناذرة نسنب لمؤسسها المنذر وكانت بطبيعة الحال تابعة للامبراطورية الساسانية وتعمل لها من اجل كبح جماح القبائل العربية التي تدخل في الصيف الى ارض السواد للرعي وتعود في الشتاء الى مناطقها في الجزيرة العربي ))) وكذلك المهاجرون من الاصول الشرقية "الشروقية". وهم المتحدرون منذ الحكم الصفوي للعراق ولغاية مطلع الستينيات من القرن العشرين من المناطق الايرانية مثل لورستان والاهواز وبلوشستان وجنوب غرب باكستان وشمال غرب الهند وقسم منهم هاجروا بسبب اضطهاد الصفويين لهم وسكنوا الاهوار العراقية كعبيد لدى الاقطاع وقسم اخر اتى مع جيش الليفي اثناء احتلال الجنرال البريطاني مود للعراق حيث ارسلتهم حكومة الهند الشرقية البريطانية التي كانت تحكم الهند انذاك وبقوا هم وعوائلهم في مناطق شمال العمارة وجنوب الكوت وشمال الناصرية وجنوب كربلاء واندمجوا في المجتمع العراقي من خلال نظام الدخالة القبلي الذي يجيز للدخيل في اي عشير من تغيير اسمه وحمل لقب العشيرة. كما اعتمد في تحليلاته على الدراسة الميدانية وعلى اثار من خلفه من الباحثين الميدانيين الذين عرفوا بالرصانة والعلمية والموضوعية مثل المؤرخ جعفر الخياط الجغرافي البشري الفريق طه الهاشمي .كما اعتمد على دراسات وبحوث المستشرقين الذين زارو العراق والولايات العربية الاخرى وتعمقوا في بحوثهم الاجتماعية عن الحضر والريف والاهوار وجبال الشمال الذين زاروها وتعرفوا على سكانها وعاداتهم عن كثب .
كذلك كتب المقالات عن تغيير البنية الديمغرافية لبغداد بتطويقها باحياء سكنية من الشروقيين في عهد رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم , وعلى حساب السكان الاصليين لبغداد من الرصافة: حي الامين والفضيلية والعبيدي والشماعية ثم والثورة ( الاخ يقول على حساب المناطق وعد منها الثورة وهي منطقة كانت مسكونة من قبل من قبل ما يسميهم الشروقيون وقد منحهم الزعيم عبدالكريم رخص البناء وتكوين حياة كريمة وهذا واجب كل رئيس دولة او زعيم تجاه شعبه دون تمييز بينهم وهو مالم يفعله اي زعيم عراقي اخر الى يومنا هذا ولذلك كسب حب العراقيين البسطاء والمظلومين كما وكسب حقد الملاك والاقطاعيين والشوفيينيين والبريطانيين والامريكيين اصحاب شركات الاحتكار )والحسينية.ومن الكرخ: ابو دشير والدباش والشعلة والحرية والاسكان ودور السود وغيرها وكان اغلبية سكان هذه المناطق من المهاجرين من ارياف الجنوب لاسباب شتى اما هربا من ظلم الاقطاع او مقتا للحياة الزراعية او هربا من الثأر القبلي او هربا من العدالة , وكيف استوطنوا ما يعرف بمنطقة خلف السدة وهي سد ترابي بارتفاع 10 - 12 متر بناها والي بغداد ناظم باشا مطلع القرن العشرين شرق بغداد حفاظا على بغداد من فيضانات نهري دجلة وديالى وذلك ابتداءً من تخوم ضاحية الاعظمية شمال بغداد وممتدةً حتى منطقة الرستمية على نهر ديالى جنوب بغداد .
تميزت مؤلفات وابحاث الوردي بالصبغة الانثرولوجية حيث ما انفك يبحث عن الكثير في واقع مجتمع بغداد عاداته وتقاليده المتحدرة من عهود الخلافة العباسية.وعن المناسبات الدينية واهميتها في حياة الفرد البغدادي كالمولد النبوي الشريف وذكرى عاشوراء.
وللمزيد من المعلومات راجع مقال الشروقيين
[تحرير] مؤلفاته
- مهزلة العقل البشري .
- وعاظ السلاطين .
- خوارق اللاشعور .
- طبيعه المجتمع العراقي .
- و له دراسه في تاريخ العراق الحديث مكونه من 8 اجزاءوهي لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث
- الأحلام بين العلم و العقيدة
- اكثر من 150 بحثا مودعة في مكتبة قسم علم الاجتماع في كلية الاداب جامعة بغداد.
- مئات المقالات والمقابلات الصحفية والاذاعية والتلفزيونية.
- دراسة في تاريخ المجتمع العراقي الحديث
- منطق ابن خلدون
- اسطورةالادب الرفيع
- شخصيةالفردالعراقي