سيبتيموس سيفيروس
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سيبتموس سيويروس Lucius Septimius Severus أو سيفروس ولد في 11 ابريل نيسان من عام 145 بمدينة لبدة الكبرى من عائلة ليبية عريقة،و كان جده فارسا غنيا، وكان احد اقاربه مسؤلا في الولاية الرومانية والذي ساعده في دخول المجلس الروماني كسناتور ومؤيد للامبراطور ماركوس اوريليوس Marcus Aurelius ، لم تكن حياة سيبتموس تخلو من الحركة والتنقل من منصب الى اخر وتولى ولاية جنوب اسبانيا ثم عاد الى افريقيا كممثل للامبراطور ثم كممثل عن العامة في مجلس الشيوخ بروما، وفي عام 175 تزوج من باشيا مارشيانا Paccia Marciana ذات الاصول الليبية. انتعشت حياة سفيروس مع صعوده الوظيفي وخاصة بعد انتقال الحكم من الامبراطور ماركوس Marcus الى كومودوس Commodus فتولى العديد من المناصب الرفيعة كنائب قنصل ثم عمل في سوريا كقائد ثم حاكم لمنطقة الغال (فرنسا الحالية)وصقليةوالنمسا والمجر. وفي فترة حكمه لبلاد الغال وفي سنة 187 تزوج من جوليا دومنة Julia Domna وهي من عائلة سورية مرموقة ورزق منها بولدين : الاول ولد سنة 188 وسماه باسيانوس Bassianus وهو من عرف لاحقا باسم الامبراطور كاركلا Caracalla والابن الثاني ولد سنة 189 واسمه جيتة.
وبعد انتفاظة الحرس الامبراطوري ضد الامبراطور واغتياله في 28 مارس 193 تم تنصيب سفروس كأمبراطور لروما في 9 أبريل 193، قاد الامبراطور سيبتموس الجيش الروماني في منطقة نهري الراين والدانوب ولكن ولاء حاكم بريطانيا الروماني كلوديوس ألبينوس Albinus كان محل شك من الامبراطور فارسل له مبعوثاو عرض عليه لقب القيصر الذي قبله، في هذه الاثناء حصلت الحرب الاهلية الرومانية بعد ادعاء دسديوس جوليانوس في روما خلافة الامبراطور المغتال بدعم من الحرس الامبراطوري في روما ولكن سلطة جوليلنوس لم تتجاوز حدود ايطاليا، وكان وجدد اكثر من مدعي لمنصب الامبراطور يشكل خطر على الامبراطورية الرومانية كما كان يعنقد سيبتموس، ولذا عمل على وجود سلطة حاكمة واحدة مقبولة في روماولذا امر قواته بالتوجه الى المدينة، ولم يواجه اي مقاومة في تقدمه الى شمال ايطاليا وهزم مؤيدي جوليانوس في بداية يونيو حين وصل الى انترامنة 50 ميل شمال روما، وتحول ولاء الحرس الامبراطوري الى سيفروس وتم اعلان ديدوس جوليانوس كعدو للشعب وقتل، ودخل سيفروس روما بدون قتال.
ومع كل ذللك فان الحرب الاهلية لم تنتهي حيث وضع حاكم اقليمي اخر عينه على العرش الروماني وهو حاكم سوريا نيجر Pescennius Niger واستولى على المنطقة الشرقية للامبراطورية واتخذا من بيزنطية Byzantium كقاعدة لعملياته ضد القوات الغربية بقيادة سيفروس، وحيث ان نيجر لم يستطع التقدم بقواته ناحية اوروبا فان القتال انتقل الى اسيا حيث مني نيجر بهزيمة ساحقة في اواخر ديسمبر 193 ،وفر في بداية يناير 194 الى الجنوب ووقعت اسيا وبيثنيا تخت حكم سيفروس ثم تلتهما مصر وفي نهاية فصل الربيع تمت الهزيمة الساحقة لنيجر وقتل ومع ان ولاية سوريا اسنسلمت فان بيزنطة رفضت الاستسلام فارسل سيفروس رأس نيجر الى المدينة لدفع سكانها المحاصرين الى اليأس وكن دون فائدة بقت المدينة مقاومة لمدة سنة كاملة مما دفع سيفروس الى هدم اسوارها عقابا لهم.