العادل أبو بكر أحمد
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هو أبو بكر محمد بن أبى الشكر أيوب بن شاذى بن مروان، الملقب بالملك العادل سيف الدين ( - 615هـ) أخو صلاح الدين، وأحد ملوك الدولة الايوبية.
ولد بدمشق سنة (538هـ). ولما ملك صلاح الدين الديار المصرية كان ينوب عنه فى حال غيبته فى الشام، ويستدعى منه الأموال للإنفاق على الجند وغيرهم. ولما ملك السلطان مدينة حلب سنة (579هـ) أعطاها لولده الملك الظاهر غازي، ثم أخذها منه، وأعطاها للملك العادل، ثم نزل عنها للملك الظاهر غازى لمصلحة وقع الاتفاق عليها بينه وبين أخيه صلاح الدين. وآخر الأمر أنه استقل بمصر سنة (596هـ)، واستقرت له القواعد، ثم خطب له بحلب سنة (598هـ). وملك معها البلاد الشامية والشرقية، وصفت له الدينا، ثم ملك اليمن سنة (612هـ)، وسير إليها ابنه الملك المسعود صلاح الدين. ولما تمهدت له البلاد قسمها بين أولاده، فأعطى الملك الكامل الديار المصرية، والملك المعظم البلاد الشامية، والملك الأشرف البلاد الشرقية، والملك الأوحد نجم الدين أيوب ميا فارقين وتلك النواحى، وكان يتردد بينهم وينتقل إليهم من مملكة إلى أخرى. وكان ملكًا عظيمًا ذا رأى ومعرفة تامة قد ضكته التجارب، حسن السيرة، جميل الطوية، وافر العقل، حازمًا فى الأمور صالحًا محافظًا على الصلوات فى أوقاتها، متبعًا لأرباب السنة مائلاً إلى العلماء، فصنف له فخر الدين الرازي كتاب "تأسيس التقديس"، وكان رجلاً مسعودًا، ومن سعادته أنه خلف أولادًا لم يخلف أحد من الملوك أمثالهم فى نجابتهم وبسالتهم ومعرفتهم وعلو همتهم، ودانت لهم العباد وملكوا خير البلاد. وعند وصول الإفرنج إلى ساحل الشام، توجه أمامهم إلى جهة دمشق ليتجهز ويتأهب للقائهم، فلما وصل إلى عالقين -وهى قرية بظاهر دمشق- توفى بها فى سنة (615هـ).