الآلهة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
معتقد الآله في الأديان سواء السماوية ( اليهودية ، المسيحية، الإسلام ) أو الأديان الوضعية أي التي وضعها البشر كالهندوسية و البوذية و الفرعونية و الأديان الوثنية يشير إلى الذي يملك القدرة المطلقة على الإعطاء أي واهب الكمال كله من الحياة و الرزق و الجمال و القادر على سلبه و بعض الأديان تقسم الوظائف و القدرة على أكثر من إله.
و الإله في الإسلام هو الله و الذي يعتقد المسلمون أنه لا يوجد إله غيره و يعتقدون إن وجوده محض فهو موجودٌ بذاته و الغير متقوم به في وجوده و كل ما يترتب على الوجود من آثار لذلك وصف وسمي بالقيوم.
و يستدل المسلمين على ذلك بأن هذه الموجودات لا بد لها من موجود أوجدها و لا يمكن أن يكون هذا الموجود غير موجود أي عدم لأن العدم لا أثر له ( فلا يمكن أن يكون إبني و هو غير موجود و غير مولود قد أنجب ولدا ) فصار لزاماً أن يكون موجوداً بالذات و هو الله.
و لا يمكن أن يكون أيضاً قد أوجده أي الله غيره لأنه بهذا لا يخلو عن ثلاث حالات:
- 1 - إما أن يكون الذي أوجده هو بالأصل من إيجاد الله و هذا مستحيل لأن ذلك يستلزم أن يكون للشيء أثر قبل أن يوجود و هذا أيضا يدخل في كون المؤثر هو العدم.
- 2 - أن يكون المؤثر في و جود الله هو شيء في عرض الله و الله يؤثر في وجود ذاك الشيء فيكون المؤثر في كل واحد هو الثاني فيكون سبب وجود الأول الثاني و سبب و جود الثاني الأول و إذا اعتمد كل منهما في وجوده على الثاني لا يمكن أن يوجدا.
- 3 - أو أن يكون الموجود هو أقدم من الله و هو القديم المطلق فيكون هو الله و ليس مخلوقه.
كما لا يمكن أن يكون لا موجود قديم بذاته لأن الكل الموجودات تعتمد بوجودها عليه و إلا لزم أن تكون كل الموجودات غير موجوده و هذا أسخف من أن نبرهن على عدمه .