حواء
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حواء هي اول انثى من البشر, خلقها الله من ضلع ادم عليه السلام في الجنة.
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الجلالين - ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا فخلقت حواء من ضلع آدم وسائر الناس من نطف الرجال والنساء - لتسكنوا إليها وتألفوها - وجعل بينكم جميعا - مودة ورحمة إن في ذلك المذكور - لآيات لقوم يتفكرون في صنع الله تعالى تفسير ابن كثير قوله تعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا" أي خلق لكم من جنسكم إناثا تكون لكم أزواجا "لتسكنوا إليها" كما قال تعالى "هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها" يعني بذلك حواء خلقها الله من آدم من ضلعه الأقصر الأيسر. ولو أنه تعالى جعل بني آدم كلهم ذكورا وجعل إناثهم من جنس آخر من غيرهم إما من جان أو حيوان لما حصل هذا الائتلاف بينهم وبين الأزواج بل كانت تحصل نفره لو كانت الأزواج من غير الجنس ثم من تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم وجعل بينهم وبينهن مودة وهي المحبة ورحمة وهي الرأفة فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد أو محتاجة إليه في الإنفاق أو للألفة بينهما وغير ذلك "إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون". تفسير الطبري - ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها القول في تأويل قوله تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها} يقول تعالى ذكره: ومن حججه وأدلته على ذلك أيضا خلقه لأبيكم آدم من نفسه زوجة ليسكن إليها, وذلك أنه خلق حواء من ضلع من أضلاع آدم. كما: 21269- حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا} خلقها لكم من ضلع من أضلاعه. - وجعل بينكم مودة ورحمة وقوله: {وجعل بينكم مودة ورحمة} يقول: جعل بينكم بالمصاهرة والختونة مودة تتوادون بها, وتتواصلون من أجلها, ورحمة رحمكم بها, فعطف بعضكم بذلك على بعض
- إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون {إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} يقول تعالى ذكره: إن في فعله ذلك لعبرا وعظات لقوم يتذكرون في حجج الله وأدلته, فيعلمون أنه الإله الذي لا يعجزه شيء أراده, ولا يتعذر عليه فعل شيء شاءه. تفسير القرطبي - ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها "أزواجا" أي نساء تسكنون إليها. "من أنفسكم" أي من نطف الرجال ومن جنسكم. وقيل: المراد حواء, خلقها من ضلع آدم; قاله قتادة. - وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون قال ابن عباس ومجاهد: المودة الجماع, والرحمة الولد; وقاله الحسن. وقيل: المودة والرحمة عطف قلوبهم بعضهم على بعض. وقال السدي: المودة: المحبة, والرحمة: الشفقة; وروي معناه عن ابن عباس قال: المودة حب الرجل امرأته, والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء. ويقال: إن الرجل أصله من الأرض, وفيه قوة الأرض, وفيه الفرج الذي منه بدئ خلقه فيحتاج إلى سكن, وخلقت المرأة سكنا للرجل; قال الله تعالى: "ومن أياته أن خلقكم من تراب" الآية. وقال: "ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها" فأول ارتفاق الرجل بالمرأة سكونه إليها مما فيه من غليان القوة, وذلك أن الفرج إذا تحمل فيه هيج ماء الصلب إليه, فإليها يسكن وبها يتخلص من الهياج, وللرجال خلق البضع منهن, قال الله تعالى: "وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم" [الشعراء: 166] فأعلم الله عز وجل الرجال أن ذلك الموضع خلق منهن للرجال, فعليها بذله في كل وقت يدعوها الزوج; فإن منعته فهي ظالمة وفي حرج عظيم; ويكفيك من ذلك ما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها). وفي لفظ آخر: (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح).