حزب التحرير
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حزب التحرير هو حزب سياسي مركزي، تتميز نظرته بالتغيير الجذري والشمولي والانقلابي في العالم الإسلامي، هدفه استئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة الخلافة الإسلامية. أسّسه القاضي تقي الدين النبهاني في القدس عام 1953م. وإثر وفاة المؤسس في الأول من المحرم 1398هـ الموافق 11/12/1977م قاد الحزب الشيخ عبد القديم زلوم حتى سنة 2003م حيث قدم استقالته، فترأس الحزب منذ ذلك الوقت عطا أبو الرشتة الملقب بأمير حزب التحرير عقب عملية انتخابات شملت عدداً من المرشحين.
كما يرى الحزب فإن كيانا سياسيا موحدا للمسلمين لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق إعادة إقامة ما يطلق عليه دولة الخلافة، و إسقاط الأنظمة التي يعتبرها الحزب امتدادا للسيطرة الاستعمارية الغربية على بلاد المسلمين. و الحزب يعتقد أن الحكام الحاليين يفتقدون الشرعية التي يحددها الإسلام، وهي بحسب رأي الحزب، ببيعة الأمة للحاكم عن رضى واختيار مشروطة بتطبيق الإسلام في واقع حياتها.
لتحقيق ما يدعو له الحزب، من إعادة السلطان إلى الأمة وتوحيدها وتحكيم الإسلام فيها، فإن الحزب يستخدم ما يراه طريقا شرعيا مستمدا حسب مفكريه من القرآن وأحاديث محمد رسول الإسلام، صلى الله عليه وسلم، الأحداث التي حجثت معه في أول 13 سنة في مكة المكرمة و التي أدت الى إقامة دولة إسلامية في المدينة. ويفترض الحزب حصول ذلك من خلال ما يطلق عليه طلب النصرة، حيث ينادى المتنفذين والوجهاء والسياسيين والعسكريين للإنقلاب على الحكومات، بحيث يقوم هؤلاء بإستلام السلطة و تسليمها الى الحزب بعملية يطلق عليها الحزب مصطلح الانحياز للأمة ليتم عقب ذلك، حسب كتب الحزب تنصيب خليفة.
حسب كتب الحزب، تعتبر الدولة ملك للأمة ولا يصح أن يوجد حزب حاكم يستأثر بالسلطة، ولكنه يجوز أن توجد أحزاب تقوم بأعمال سياسية من مراقبة الحاكم ومحاسبته وتوجيه الأمة وإرشادها، وفي هذا السياق فإن الحزب لن يحل نفسه بعد إقامة الخلافة، بل يبقى بعدها الحزب مراقبا و متابعا للشؤون العامة كحال كافة الأحزاب الشرعية.
تتفق لجان مراقبة حقوق الإنسان والمؤسسات المدنية المستقلة ومراكز الأبحاث والدراسات على أنحزب التحرير لم يتورط ابدا بأي نشاط مسلح و أنه لم يعرف عنه دعمه او تشريعه للعنف في العمل السياسي، على الرغم من تصريح الكثير من الحكومات بعكس ذلك. والحزب ممنوع في مجمل البلاد العربية، باستثناء السودان ولبنان واليمن وبالرغم من وجود تضييق كبير من الحكومات هناك حيث يلاحظ له نشاطات ظاهرة وعلنية إضافة إلى مكاتب إعلامية، كما أنه ينشط في الأجزاء المسلمة من الاتحاد السوفيتي السابق كما في آسيا الوسطى إضافة إلى أندونيسيا وماليزيا وباكستان، و ينشط أيضا في ألمانيا رغم منعه وله نشاطٌ ملحوظ في الدانمارك.
في 5 أغسطس 2005م، أعلن توني بلير نية الحكومة البريطانية حظر الحزب في المملكة المتّحدة، حيث يوجد له تواجد لافت في الجالية الإسلامية، وتجلى ذلك في مسيرات ومؤتمرات ضخمة عقدها في لندن وبريمنغهام ضمت العديد من الآلاف.
[تحرير] نص تعريف حزب التحرير في دستوره الرسمي
يعرف حزب التحرير الإسلامي نفسه بأنه حـزب سياسي، الإسلام مبدؤه، والسياسة عمله، وهو يعمل بين الأمة ومعها لتتخذ الإسلام قضية لها، وليقودها لإعادة الخلافة والحكم بما أنزل الله إلى الوجود.
وهو تكتل سياسي، وليس تكتلاً روحياً، ولا تكتلاً علمياً، ولا تعليمياً، ولا تكتلاً خيرياً، والفكرة الإسلامية هي الروح لجسمه، وهي نواته وسر حياته.