الدولة السعودية الأولى
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الدولة السعودية الأولى هي الدولة التي قامت في شبه الجزيرة العربية في زمن السلطة العثمانية.
فهرست |
[تحرير] الخريطة السياسية لشبه الجزيرة العربية
كانت المنطقة تعاني إهمالا سياسيا وعلميا وخاصة في منطقة نجد وكانت الحجاز تخضع لحكم الأشراف ثم للدولة العثمانية كسيادة دينية على العالم الإسلامي مع ولاء الأشراف للدولة العثمانية مع وجود بعض الخلافات بينهما ، وكانت توجد عدة أقاليم ومناطق تخضع لنفوذ بعض الأسر والقبائل لمناطق يقطنها البدو و الحضر وتتوزع كالتالي:
- إقليم الحجاز : هو الإقليم الممتد شرق البحر الأحمر من تهامة عسير جنوبا إلى العقبة شمالا وكان خاضعا لحكم الأشراف ثم لسلطة الدولة العثمانية وكان الحراك العلمي متميزا فيها لتواجد العلماء في مكة والمدينة و اهتمام السلطة العثمانية ببناء المدارس فيها وكانت تكثر فيها الطرق الصوفية والأضرحة
[تحرير] إقليم عسير والمخلاف السليماني ونجران
الإقليم لعسير و جازان التي كانت تسمى المخلاف السليماني نسبة إلى سليمان بن طرف الحكمي ويعتمد السكان على الزراعة والصيد والتجارة وينتشر المذهب السني الشافعي ، وفي نجران يوجد المكارمة والمذهب الشيعي الإسماعيلي واشتهرت المنطقة بالقوة العسكرية و الخصومة والحرب مع الدولة السعودية الأولى الناشئة.
حضرموت
[تحرير] إقليم الأحساء
إقليم الأحساء في شرق الجزيرة العربية على الخليج العربي وتشتهر المنطقة بالزراعة لوجود عيون الأحساء والصيد والتجارة ، ويوجد فيها المذهب الشيعي والمذهب السني وتتميز بنشاطها العلمي والعلماء من المذهبين ، وكان الحكم فيها لأسرة زامل الجبري تلتها السلطة العثمانية وحكم بني خالد.
- البحرين
- عُمان
[تحرير] إقليم نجد
الإقليم في وسط نجد حيث الواحات والزراعة ولم تكن المنطقة محل اهتمام السلطة العثمانية وسيطرت فيها إمارات محلية منها إمارة العيينة لآل معمر و حكم عبد الله بن معمر فيها أكثر من أربعين سنة ، وإمارة الدرعية والحاكم فيها سعود بن مقرن بن مرخان وهي الإمارة التي بدأ منها حكم آل سعود وإمارة الرياض والحاكم فيها دهام بن دواس و إمارة منفوحة وحكمها علي بن مزروع وإمارة الخرج أو الأسياح حكمها زيد بن زامل الدليمي في بلدة الدلم وإمارة الوشم التي يحكمها بنو زيد وأميرهم هو الأمير الشيخ حمد بن يحى بن غيهب و عاصمتها شقراء. عانت المنطقة من قطاع الطرق و الهجوم على قوافل الحجاج وعانت من غزوات أشراف الحجاز ومنها غزوة للشريف حسن بن أبي نمي و الغزوات من بنو خالد ومنها غزوة براك بن غرير.
كان العلم مقتصرا على المدن مع وجود بعض العلماء و الدعوة لتعلم الكتابة وحفظ القرآن والفقه الحنبلي مع وجود بعض المعتقدات من التوسل والتبرك بقبور الصالحين ومنها ما يعتقد أن قبر لزيد بن الخطاب والتبرك في بعض الأشجار وغيرها من المعتقدات التي حاربتها فيما بعد الدعوة الإصلاحية بقيادة الشيخ محمد بن عبد الوهاب .
[تحرير] إمارة الدرعية
إمارة الدرعية سماها مانع ببن ربيعة المريدي بالدرعية نسبة إلى درعية القطيف التي كان يسكنها وقد دعاه قريبه ابن درع من حجر اليمامة لأخذ منطقة بالقرب من وادي حنيفة وبدأت الأسرة حكم الإمارة بداية من محمد بن مقرن بن مرخان جد آل سعود وتلاه موسى بن ربيعة بن وطبان الذي تم خلعه وحكم سعود بن محمد بن مقرن وبعد وفاته تولى زيد بن مرخان بن وطبان وقد حاول زيد ضم العيينة بعد انتشار الوباء فيها وكان في العيينة الأمير المخلوع موسى بن ربيعة بن وطبان ، أستطاع أمير العيينة عبد الله بن معمر المعروف بخرفاش خداع زيد أمير الدرعية بالصلح وقتله وأربعين من رجاله ونجا محمد بن سعود بأمان الجوهرة بنت عبد الله بن معمر و أصبح أميرا للدرعية.
[تحرير] الدعوة الإصلاحية
بدأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب بدعوته بعد حفظه للقران و تعلمه العلم الشرعي والسفر لمكة والمدينة لتلقي العلم على علمائها وما رآه من أفعال بعض المسلمين عند قبر النبي محمد وقبور الصحابة وغيرها من المعتقدات التي يعتقد ببطلانها وأنها من أعمال الشرك وسافر للبصرة لتلقي العلم وقد أوذي كثيرا هناك بسبب دعوته وأراه والنقاشات بينه وبين علماء البصرة في التوسل بالقبور والأضرحة وغيرها فخرج منها إلى الزبير ثم الأحساء وتلقى العلم هناك ثم عاد إلى حريملاء وبدأ إعلان دعوته وصار له تلاميذ وألف كتابه الأشهر كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وقد أنتشر الكتاب بين طلبة العلم ،و بعد محاولة قتله من العبيد الذي أنكر عليهم الكثير من أعمالهم ، خرج الشيخ بعدها إلى العيينة وكان أميرها عثمان بن حمد بن معمر الذي أيده ونصره وتزوج الشيخ من الجوهرة بنت عبد الله بن معمر وبدأت الدعوة الإصلاحية بهدم الأشجار وسار الشيخ مع جيش بن معمر لهدم قبة قبر زيد بن الخطاب فهدمها الشيخ بيده وأقام حد الرجم على زانية محصنة أرادت التطهير بالحد ، و أقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فبدأ صدا الدعوة ينتشر فبدأت المخاصمة من بعض العلماء الذين راسلوا علماء مكة والمدينة و البصرة ثم شكوه إلى حاكم الأحساء رئيس بني خالد سليمان بن محمد آل حميد فأرسل لأبن معمر يطلب منه قتل الشيخ وإلا فأنه سيقطع عنه الخراج فأمر بخروج الشيخ من العيينة فتوجه الشيخ لأحد طلابه في الدرعية.
[تحرير] ميثاق الدرعية
بعدما توجه الشيخ إلى الدرعية توافد عليه الطلاب ومنهم ثنيان بن سعود و مشاري بن سعود أخوة أمير الدرعية محمد بن سعود ولم يكن الأمير مهتما للشيخ إلا بعد طلب زوجة الأمير موضي بنت أبي وطبان من الذهاب إليه ونصرته , وطلب ثنيان و مشاري من الأمير أن يذهب إليه بنفسه فألتقى الشيخ محمد بن عبد الوهاب مع الأمير محمد بن سعود وكان الأمير يخشى بعد نصرته أن يفارقه الشيخ ويستبدل غيره وأن يمنعه من الأموال التي يأخذها من الأهالي فرد الشيخ بأن الدم بالدم والهدم بالهدم وأما الأموال فلعل الله يعوضه بخير منها وبدأ ما يعرف بميثاق الدرعية وهو بداية لقيام الدولة السعودية الأولى.