مصطفى الأول
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مصطفى الأول سلطان عثماني، عاش بين عامي 1592 و1639 م، اعتلى العرش مرتين، حكم في المرة الأولى لمدة 3 أشهر عام 1617 م وفي الثانية 7 أشهر عام 1623 م، وكان مختلا عقليا.
فبعد وفاة السلطان أحمد الأول كان من المفروض أن يجلس على عرش السلطنة العثمانية ابنه الكبير وولي عهده عثمان الثاني، لكن بوادر النضج المبكّر والسياسة الحازمة والطباع الصارمة التي ظهرت على ولي العهد أخافت كثيرا من رجال البلاط العثماني فتحايلوا على عدم تمكينه من السلطنة، تؤازرهم في ذلك زوجة السلطان المتوفى "كوسم مهبيكر" التي أنفقت ثروتها الطائلة وذكاءها وحيلها لمنع جلوس عثمان الثاني. وكان لها ما أرادت، وتجاوز القائمون على الأمر القوانين والأعراف وأجلسوا "مصطفى بن محمد" أخا السلطان أحمد الأول خليفة للدولة.
كان السلطان مصطفى من أتعس سلاطين الدولة، قضى حياته قبل توليه العرش معزولا، وكان ضعيف العقل، واهن الفكر، عديم التجارب، لا يصلح لمثل هذا المنصب الجليل، ولكن المتآمرين أرادوا أن يعبثوا بمقادير الدولة من وراء ظهره.
ولم يكن يمكن للسلطان الجديد أن يظل في منصبه وحالته سيئة لا تسمح بإدارة قرية صغيرة، فكيف بدولة عظيمة مترامية الأطراف؟!! فعُزل عن منصبه بعد ثلاثة أشهر تقريبا، وتولى عثمان الثاني سلطنة الدولة العثمانية في (1 ربيع الأول 1027 هـ = 26 فبراير 1618).
[تحرير] عودته إلى الحكم
لدى اشتعال فتنة الهائلة العثمانية في (18 رجب 1031هـ = 19 مايو 1622)، أراد السلطان عثمان الثاني أن يحتويها، ولكن الأمور كانت قد خرجت من يده إلى طائفة أيقنت أنه لا خلاص لهم إلا باغتيال السلطان عثمان قبل أن يبطش هو بهم، وفي صباح يوم (18 رجب 1031هـ = 19 مايو 1622م) تجمع الثائرون في جامع الفاتح، وقد تملكهم الغضب وملأت نفوسهم شهوة التشفي والانتقام. وقد أطلق المؤرخون على هذه الغضبة الحمقاء "الهائلة العثمانية" ثم اتجه الثائرون إلى ساحة السلطان أحمد وأعلنوا مطالبهم من السلطان بإعدام ستة أشخاص من رجال الدولة، وفي مقدمتهم عمر أفندي أستاذ السلطان، وكان الثائرون يعتقدون أنه صاحب الفكرة الحقيقية للإصلاح، ولكن السلطان رفض مطالبهم وهددهم علانية.
دخل الثائرون سراي السلطان بعد أن تُركت أبوابها مفتوحة دون دفاع بسبب الخيانة، وتجمعوا في الرواق الأول، وكان يقف وراء الثائرين "كوسم مهبيكر" ووالدة السلطان مصطفى، وكانتا قد سخّرتا كثيرا من رجال السراي، وقدمتا أموالا طائلة ووعودا سخية للثائرين.
كان العلماء يعتقدون إمكان ردع السلطان وإجباره على الطريق الصحيح فلم يطلبوا خلعه، ولكن الإنكشارية شهروا سيوفهم وأضمروا أمرا هم ماضون فيه، وعجز العلماء عن كبح جماحهم، واضطروا لمسايرتهم فخلعوا السلطان عثمان الثاني، وبايعوا السلطان السابق "مصطفى الأول"، في سابقة لم تحدث في التاريخ العثماني منذ أيام السلطان محمد الفاتح، وهي أن يجري تنصيب سلطان سبق له الجلوس على عرس السلطنة.
سبقه في العهدة الأولى: احمد الاول |
سلاطين عثمانيون |
خلفه في العهدة الأولى : عثمان الثاني |
سبقه في العهدة الثانية: عثمان الثاني |
سلاطين عثمانيون |
خلفه في العهدة الثانية: مراد الرابع |