صلب المسيح

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

رسم للمسيح مصلوبا
تكبير
رسم للمسيح مصلوبا

يعتقد الكثير أن صلب المسيح هي حادثة كانت في نهايات وجود المسيح على الأرض حسب الروايات الدينية المسيحية، ولكن تختلف العقائد والديانات في قضية صلب المسيح . ترى الكنائس المسيحية أن المسيح قد صُلِب وافتدى ذنوب من في الارض بحياته عندما صُلب، وأن الله قد تصالح مع البشر بالرغم من كثرة خطاياهم وافتداهم بدم المسيح الذي كان عمره آنذاك حوالي 33 سنة (وهذا العمر يختلف عما ذكره القديس إيرانيوس أحد علماء القرن الثاني الميلادي بأن المسيح عاش حتى عمر الخمسين و هذا ما أجمعت عليه أكابر المسيحية في آسيا كما ذكره إيرانيوس في كتابه "ضد الهراطقة" وفي كل الأحوال تحديد عمر السيد المسيح عند وفاته ليس بذي أهمية عقائدية عند المسيحيين .).

فبحسب تعاليم المسيحية على اختلاف مذاهبها ان مجيء المسيح الى عالمنا كان لاجل هدف معين محدد ، وهو فداء الجنس البشري من سلطان الخطيئة والموت ، ولان الله قد وضع قوانين ، فان اي تعدي على هذه القوانين هو تمرد على الله خالق الكون ، ولان الانسان منذا البداية قد تعدا على تلك القوانين فكان لابد من حل لهذه القضية ، فالله قد وضع القوانين ولا يمكن من ان يغير الحكم في اي قضية مهما كانت لو كان الحكم يناقض القوانين التي وضعها الله وهكذا فان القانون الالهي ينص على ان اجرة الخطيئة هي الهلاك الابدي ، وان الوسيلة التي حددها الله لمغفرت الخطايا هي الدم لان الدم يرمز للحياة فلذك يكون الدم مقابل الدم ، اي الحياة مقابل حياة وفي الكتاب المقدس مكتوب بدون سفك دم لاتحصل مغفرة وهكذا قد جاء المسيح الى عالمنا لكي يفتدي البشرية من الهلاك الابدي ولكن هذا فقط لمن يؤمن بانه خاطئ وان المسيح قد مات عوضا عنه يعتقد السواد الأعظم من المسيحيين بأن المسيح صلب في يوم جمعة ويحيي ملايين المسيحيين هذه المناسبة يوم الجمعة السابق لعيد الفصح من كل عام والمعروف بالجمعة الحزينة.

فهرست

[تحرير] عند المسلمين

يرى المسلمون أن عيسى بن مريم (المسيح) هو عبد الله و نبيه لم يصلب بينما صُلب شبيه لعيسى بن مريم وأن الله رفعه عنده إلى أن يحين الوقت الذي يبعثه الله به إلى الأرض ليقتل المسيح الدجال عند دنو الحياة الدنيا إلى الزوال بحسب المعتقد الإسلامي.

[تحرير] نقض التشبيه لعيسى بن مريم

وبالرغم من ذلك، يدعي بعض المناقضين أن آية "'وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً"سورة مريم وكذلك عن الآية 35 من آل عمران: "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذِينَ كَفَرُوا"، وعن الآية 117 من المائدة: "وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم" تدل على أن المسيح صلب ومات ومن ثم بعث حياً من جديد. إلا ان هذا إجتهادهم الخاص وهم غير مسلمين.[1][2][3][4] [5]


[تحرير] عند اليهود

أما اليهود، فلا يعترفون بكون المسيح إبن الله أو مرسل من الله، أو بكونه ذو مكانة دينية ما، وهناك العديد من النصوص التاريخية لديهم تدل على ان المسيح قد صلب لأنه ادعى بانه المسيح واثار القلاقل بين اليهود فحكم عليه الرومانيون بالموت انهاء للفتنة التي ابتدأها. وبحسب الرواية المسيحية، صُلب المسيح على يد الرومان بإصرار من اليهود ، وتشكل هذه الحادثة حجر زاوية في العلاقة بين اليهود والمسيحيين، حيث أن العديد من المسيحيين يحملون اليهود مسؤولية صلب المسيح ، وتذهب بعض الكنائس اليوم إلى تبرئة يهود اليوم من دم المسيح.

ويعتقد بعض المؤرخين بأن صلب المسيح مأخوذ عن الأساطير الوثنية القديمة .

[تحرير] مواضيع ذات صلة

[تحرير] مراجع

  1. د. عبد المجيد الشرفي وكما نفى القرآن ألوهية عيسى وعقيدة الثالوث، فإنه نفى في الآية 157 من سورة النساء أن يكون اليهود قتلوا عيسى أو صلبوه "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم.. وما قتلوه يقيناً"، فهل تعني هذه الآية أنه قُتل وُصلب ، لكن على غير أيدي اليهود أم أنه لم يُقتل ولم يُصلب البتة؟ لا شئ مبدئياً يمكّننا من ترجيح أحد الاحتمالين إن اقتصرنا على النص القرآني وحده، ولم نعتمد السنة التفسيرية التي بتت في اتجاه نفي الصليب جملة في أغلب الأحيان. على أن هذه الآيات لا يجوز أن تفصل عن الآية 33 من سورة مريم: "والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً"، وكذلك عن الآية 35 من آل عمران: "يا عيسى إني متوفيك"، وعن الآية 117 من المائدة: "وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم"، وهي صريحة في أن عيسى يموت ويتوفى. فليس من المستبعد أن يكون إنكار قتل اليهود عيسى وصلبه من باب المجادلة المقصود بها التنقيص من شأن المجادلين، لا سيما أن كل الأحداث المتعلقة بحياة المسيح لم تزل منذ القديم محل أخذ ورد واختلاف، ولا أحد يستطيع ادعاء اليقين فيها. يضاف إلى هذا أن إقرار القرآن برفع عيسى في الآية الموالية يتفق والعقيدة المسيحية في هذا الرفع، بل ويتماشى والعقلية الشائعة في الحضارات القديمة والمؤمنة بهذه الظاهرة. والأمثلة على ذلك كثيرة. فهل نحن في حاجة إلى التنقيب عن مصدر العقيدة القرآنية المتعلقة بنهاية حياة المسيح في آراء الفرق الظاهرانية. أليس في منطق الدعوة ذاته ما يفسر هذا الموقف الواضح في سائر الأنبياء من جهة، والذي يترك الباب مفتوحاً للتأويل واعتماد المعطيات التاريخية في أمر من جهة أخرى". ويقول المؤلف أيضاً تحت عنوان الصلب: "من اليسير أولاً أن نسجل أن هذا الفرض لم يكن محل عناية كبيرة من قبل المفكرين المسلمين، رغم أنه غرض محوري في المنظومة اللاهوتية المسيحية ويحق لنا أن نتساءل عن علة هذا الإعراض النسبي، وهل ينم عن نوع من الحرج في مواجهة الرواية ذات الصبغة التاريخية المتعلقة بالصليب والسائدة في أوساط النصارى.. بمجرد آية قرآنية؟ أم هل اعتبر المسلمون أن نظرية الفداء تسقط بطبيعتها إن لم ترتكز على أساس متين بعد النقد الصارم الذي وجه إلى عقيدتي التثليث والتجسد؟
  2. http://www.jesusinsight.net/ar/article.php3?id_article=203
  3. "والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً (33)". وازدادت النار داخلي اشتعالاً . . لابد أن أعرف الحقيقة . . إن ما بداخلي أقوى من أن أسكته أو استسلم لوضعي . . لا . . وبدأت أسأل نفسي لماذا كل هذه الكرامة لهذه السيدة إذا كانت أم لبشر عادي؟ ولماذا يولد المسيح بهذه المعجزة الخارقة للطبيعة إذا كان بشراً أو نبياً؟ ولماذا خصه الله بصفاته شخصياً: يحيي الموتى . . يشفي المرضى . . يفتح أعين العميان . . يطهر البرص وأيضاً يقول عنه صحيح البخاري "لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم المسيح أبن مريم حكماً مقصفاً." جزء 2 صفحة 458. http://www.islameyat.com/arabic/islameyat/nahed_metwali/leka2i/leka2i.htm
  4. 14- يسوع وحده استطاع أن يقوم من بين الأموات في حين أن كل الأنبياء والزعماء لا يزالون في قبورهم بعد مماتهم : "والسلام عليَّ يوم وُلدتُ ويوم أموت ويوم أُبعث حيّا" (مريم 33) http://hem.passagen.se/dani1000/dawa.islam.htm
  5. http://romanos.150m.com/radod_3ala_alislam.htm أولاً : شهادة القرآن بموت المسيح