أبو مصعب الزرقاوي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إن حيادية و صحة هذا المقال مختلف عليهما. رجاء طالع النقاش حول الخلاف في صفحة النقاش. |
أبو مصعب الزرقاوي - (20 اكتوبر 1966 - 7 يونيو 2006) - هو أحمد فاضل نزال الخلايله، أردني الجنسية, له 4 اطفال وهم: امينة وروضة ومحمد ومصعب. كان أمير تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" الذي هو فرع تنظيم القاعدة في العراق، بعد ان بايعت جماعة "التوحيد والجهاد" (وهو الإسم الأول للجماعة) أسامة بن لادن أميرا عاماً عليها عام 2004. ويوصف هذا التنظيم بأنه إرهابي.
قام التنظيم بالعديد من العمليات الإرهابية في العراق كتفجير مبنى الأمم المتحدة الذي أدى إلى مقتل ممثلها سيرجيو دي ميللو وغيرها من العمليات العسكرية والتفجيرية ضد قوات التحالف بقيادة امريكا في العراق وقوات الأمن العراقية والكثير من العراقيين المدنيين وخاصة اتباع المذهب الشيعي الذين يكن لهم ابو مصعب الزرقاوي عداءاً واضحاً في البيانات الصادرة عن تنظيمه ويدعوهم بـالرافضين. وتهدف الجماعة حسب تعبيرها إلى "إقامة مجتمع إسلامي والجهاد ضد الكفر". وقد رصدت الإدارة الأمريكية مبلغ 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدّي للقبض عليه. ولقد بلغ عدد العمليات التفجيرية التي قام بها تنظيم القاعدة في العراق لوحده أكثر من 800 عملية حسبما ذكره أيمن الظواهري نائب أسامة بن لادن.
ينتمي الزرقاوي (الذي لقب بهذا الإسم نسبة) لمدينة الزرقاء في الأردن وقد سافر الى افغانستان في ثمانينيات القرن العشرين لمحاربة القوات السوفييتة. ومكث الزرقاوي فترة 7 سنوات في السجون الأردنية وذلك بعد القبض عليه وتعذيبه في الأردن بتهمة التخطيط لمهاجمة إسرائيل وبعد مغادرة الزرقاوي السجن، يُعتقد انّه غادر مرة اخرى الى افغانستان ومكث فيها حتى أوائل عام 2000.
اتهم الشيعة العراقيون الزرقاوي بانه مسؤول عن اغلب الاعتداءات التي تطالهم سواء عبر السيارات المفخخة او العبوات الناسفة او الاغتيالات منها اغتيال آية الله السيد محمد باقر الحكيم في مدينة النجف الأشرف عند خروجه من الصحن الحيدري ومعه عدد كبير من المدنيين وعمليات قتل وقطع رؤوس الشيعة في مناطق عديدة من العراق اضافة الى استهداف جموع الزائرين في عاشوراء. ويستدل الشيعة على ذلك من خلال التصريحات والبيانات التي كانت تصدر عن الزرقاوي وتنظيمه التي يتبنى بها صراحة القيام بعمليات تفجير او قتل تستهدف الشيعة ومن خلال اطلاقه أوصاف تجاه الشيعة يعتبرها الشيعة انها استفزازية.
إتهمت الولايات المتحدة الزرقاوي بتدريب المقاتلين في شمال العراق حتى قبل غزو العراق 2003 ، والضلوع في تطوير قنبلة كيماوية لتفجيرها في اوروبا، وتفجير فنادق في العاصمة العراقية بغداد تستخدمها الاستخبارات الامريكية والشركات الأمنية، وقطع رأس المواطن الأمريكي "نيك بيرغ" في العراق عام 2004 كما صوّره شريط الفيديو في 11 مايو 2004، و الرهينة الكوري كيم سون ايل.
ينسب لأبو مصعب بضلوعه بعدد من محاولات القيام بعمليات على الأراضي الأردنية، كان آخرها محاولة تفجير مبنى المخابرات الأردنية في عمان.الجدير بالذكر أن الحكومة الأردنية أعلنت سحب الجنسية من أبومصعب الزرقاوي الذي رد متهكما على ذلك القرار. كما قامت مجموعته بالهجوم على سفينة أميركية في ميناءالعقبة وعلى مدينة ايلات في فلسطين المحتلة سنة 2005م. قام تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بتنفيذ ثلاثة تفجيرات في العاصمة الأردنية عمان في 9 نوفمبر 2005 أدت لقتل 57 شخص تم التعتيم على هويات معظمهم وتسليط الضوء على من قتل في العملية بشكل عرضي من المدنيين.
كانت تصريحات الزرقاوي تفيد بأن الأهداف التي استهدفتها التفجيرات كانت استخباراتية وأمنية تضم المخابرات الإسرائيلية والأمريكية وكذلك الأردنية. وقد نعت وزارة الخارجية الصينية في تلك التفجيرات ثلاثة من ضباطها العسكريين كل منهم برتبة عميد. كما لقي رئيس المخابرات الفلسطينية بشير نافع حتفه في تلك العملية. من الجدير بالذكر أن مجلس الأمن عقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة تلك العملية كما زار موقع التفجيرات العديد من الشخصيات الغربية الهامة مما يدل على خطورة الأهداف التي أصيبت في العملية. فييناير 2006 أعلن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وتسع فصائل عراقية مسلحة إنشاء "مجلس شورى المجاهدين في العراق" والذي اختير لقيادته "عبدالله رشيد البغدادي" مع احتفاظ أمير كل جماعة بإمارة جماعته تحت ظل المجلس.
[تحرير] مقتله
في صباح 7 يونيو 2006، اعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي في غارة امريكية. وصفت الحكومة الإسرائيلية على لسان المتحدث باسمهما مقتل الزرقاوي بأنه "نصر عظيم للديمقراطيات الغربية والأنظمة العربية المعتدلة في الشرق الأوسط"، معتبرة أن تنظيم القاعدة هو "الأكثر إجراما". ووصف الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش مقتل الزرقاوي بأنه ضربة قوية لتنظيم القاعدة و"صفعة للإرهابيين", معتبرا أنه واجه المصير الذي يستحقه بعد "العمليات الإرهابية" التي نفذها في العراق. كما اعتبر وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أن مقتل زعيم القاعدة في العراق "انتصار مهم" في الحرب على الإرهاب, لكنه عاد وقال إنه "بالنظر إلى طبيعة الشبكات الإرهابية فإن مقتل الزرقاوي لا يضع رغم أهميته نهاية لكل أعمال العنف في ذلك البلد".
وصف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الحدث بأنه "سار جدا وضربة لتنظيم القاعدة في كل مكان، وخطوة مهمة في المعركة الأوسع ضد الإرهاب". واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أن مقتل الزرقاوي يبعث على "الإرتياح", محذرا من أن هذا الحدث لا يعنى نهاية العنف في العراق. في كابل رحب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بمقتل زعيم القاعدة في العراق ووصف مقتله بأنه "ضربة قاسية إلى الإرهاب". كما وصفته الخارجية الباكستانية بأنه "تطور مهم". في النمسا اعتبر المستشار فولفغانغ شوسل الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي أنه ينبغي مواصلة مكافحة ما يسمى الإرهاب إثر الإعلان عن مقتل الزرقاوي, كما اعتبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد خافيير سولانا الحدث "ضربة قوية" للقاعدة.
في برلين وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مقتل الزرقاوي بـ"النبأ السار", مؤكدة أن زعيم القاعدة كان واحدا من أكثر الرجال خطورة في التنظيم. كما أعربت الخارجية الفرنسية عن أملها في تراجع أعمال العنف في العراق وعودة الاستقرار والأمن إلى هذا البلد في إطار استعادته للسيادة كاملة. وفي اليابان أعلنت وزارة الخارجية أملها في أن يؤدي مقتل الزرقاوي إلى تحسين الوضع الأمني والقضاء على "المجموعات الإرهابية".
[تحرير] روابط خارجية
كيف تم العثور على الزرقاوي وقتله |