صخور القمر

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

صخور القمر هو مصطلح يشير إلى الصخور التي تكونت على سطح القمر (التابع لكوكب الأرض).

فهرست

[تحرير] مصادر الصخور

هناك حالياً ثلاثة مصادر لصخور القمر على الأرض:

  1. الصخور التي جمعتها مهمات أبولو الأمريكية.
  2. العينات المعادة من قبل مهمات الاتحاد السوفيتي القمرية.
  3. الصخور التي قذفت طبيعياً من السطح القمري بواسطة أحداث الحفر ووقعت على الأرض بعد ذلك كنيازك قمرية.

أثناء النزهات السطحية الستة لأبولو، جمعت 2415 عينة تزن 382 كيلوغرام (842 رطل)، معظمها خلال أبولو 15، و 16، و 17. المركبات الفضائية الثلاثة للقمر جلبت 326 غرام (0.66 رطل) إضافي من العينات. وجد أكثر من 90 نيزك قمري على الأرض إبتداء من 2006، والتي شملت على أكثر من 30 كيلوغرام من المواد.

جمعت أبولو صخور القمر باستعمال تشكيلة من الأدوات، من ضمنها المطارق، وأدوات البحث والتنقيب، والمجارف، والملاقط، والأنابيب. تم تصوير معظمها لكي تسجل أماكن وظروف تواجدها. تم وضعها داخل حقائب العينات وبعد ذلك في حاوية العينات البيئية الخاصة للعودة بهم إلى الأرض وحمايتهم من التلوث.

[تحرير] خواص الصخور

صخرة التكوين (Genesis Rock)
تكبير
صخرة التكوين (Genesis Rock)

الصخور التي جمعت من القمر قديمة جدا مقارنة بالصخور الموجودة على الأرض. حتى أن أحدث صخور القمر هي أقدم من أقدم الصخور على الأرض. تتراوح أعمارها من 3.2 بليون سنة مثل عينات البازلت من القمر، إلى حوالي 4.6 بليون سنة في المرتفعات القمرية، لذا فهي تمثل عينات مبكرة جدا من فترة تشكيل النظام الشمسي.

تمتلك الصخور خصائص مشابهة جدا لصخور الأرض، خصوصا في كميات نظائر الأوكسجين المشعة. ولكن صخور القمر تميل إلى أن تكون قليلة نسبيا بعنصر الحديد، وهي مستنفذة من بعض المواد الكيمياوية مثل البوتاسيوم أو الصوديوم، وتفتق بالكامل إلى الماء.

من بين المعادن الجديدة التي وجدت على سطح القمر هو الأرمالكوليت (armalcolite)، الذي أخذ مسماه من رواد الفضاء الثلاثة في مهمة أبولو 11 وهم: آرمسترونغ، وألدرين، وكولينز.

إن المستودع الرئيسي لصخور القمر الخاص بأبولو هو مبنى العينات القمرية في مركز لندون ب. جونسن الفضائي في هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة. لأجل الحفظ، هنالك أيضاً مجموعة أصغر مخزنة في قاعدة القوة الجوية لبروكس في سان أنطونيو، تكساس. أغلب الصخور مخزونة بالنتروجين لكي تبقيهم خالية من الرطوبة. تتم معالجتهم فقط بشكل غير مباشر باستعمال أدوات خاصة.

[تحرير] أماكن العينات

صخور القمر التي جمعت أثناء فصل الإستكشاف القمري تعتبر الآن ثمينة. في عام 1993، تم بيع ثلاثة أجزاء صغيرة تزن 0.2 غرام من مهمة لونا 16 إلى الولايات المتحدة مقابل 442500 دولار أمريكي. في عام 2002 سرقت خزانة من مبنى العينات القمرية تحتوي على عينات دقيقة من مواد قمرية ومريخية. استعيدت العينات، وفي عام 2003 قدرت ناسا قيمتها للمحكمة بحوالي مليون دولار أمريكي لـ 285 غرام من المادة. صخور القمر التي على شكل نيازك قمرية، بالرغم من غلائها، تباع على نحو واسع وتتاجر بين الجامعين.

بضع مئات من العينات الصغيرة قدمت إلى الحكومات الوطنية والحكام الأمريكيين. تتم سرقة أحدها على الأقل لاحقا، ثم تباع، وبعد ذلك تستاعد. ذهبت العينات الأخرى لمتاحف مختارة، من تلك متحف الهواء والفضاء الوطني، ومتحف كانزاس كوسموسفر الفضائي، وقسم الزوار في مركز فضاء كندي حيث يمكن أن "تلمس قطعة من القمر"، والتي في الحقيقة صخرة قمرية صغيرة مستقرة على عمود بالقرب من مكان تجوال الزوار. تقول ناسا أن ما يقارب 295 كيلوغرام (650 رطل) من الـ 382 الكيلوغرام (842 رطل) من العينات الأصلية لا تزال في وضع غير ملوث في القبة الموجودة في مركز جونسن الفضائي. جمع بعض غبار القمر من قبل موظفي شركة هاسيلبلاد لآلات التصوير السويدية حينما نظفت إحدى آلات التصوير بعد المهمة.

[تحرير] انظر أيضاً