نوري السعيد
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
نوري السعيد (1888 -1958), سياسي عراقي, تولى منصب رئاسة الوزراء في العراق 14 مرة بدآ من وزارة 23 اذار 1930 الى وزارة 13 مايو 1958. كان نوري السعيد ولم يزل شخصية سياسية كثر الجدل والاراء المتضاربة عنه. اضطر الى الهروب مرتين من العراق بسب انقلابات حيكت ضده. ولد في بغداد و تخرج من الأكاديمية العسكرية التركية في إسطنبول,خدم في الجيش العثماني وساهم في الثورة العربية وأنضم إلى الأمير فيصل في سوريا, وبعد فشل تأسيس مملكة الأمير فيصل في سوريا على يد الجيش الفرنسي، عاد إلى العراق وساهم في تأسيس المملكة العراقية والجيش العراقي.
من اهم القرارات السياسية الذي كان لنوري السعيد دورا رئيسيا فيها و اخلق ضجات عنيفة هو دوره في تشكيل حلف بغداد1954 و الأتحاد الهاشمي بين العراق والأردن 1958 .كان نوري السعيد الدبلوماسي الاول والاكثر شهرة في العالم العربي . كان حاد المزاج سريع الغضب ولكنه جاد وحازم في قراراته خصوصا إذا ما أراد الوصول إلى غاية ما أو تكريس سياسة ما، فإنه لا يثور ولا يتأثر بل كان يتحمل النقد اللاذع من خصومه, كان يتعمد الغموض مما يجعل المتخاطبين معه يفهمون ما يريد أن يقوله وليس ما قاله.
وصف نوري السعيد بأنه رجل الغرب في العالم العربي, ولكن كانت لديه من المواقف القومية ما يعد في حسابات اليوم منتهى الراديكالية, وكان مقتنعا بأن لابد للعراق أن يعتمد على دولة كبرى ليردع أعداه.احد عرابي تأسيس الجامعة العربية حيث تنافس مع رئيس وزراء مصر الاسبق مصطفى النحاس على تزعم واستظافة الجامعة العربية في بغداد الا انها اقيمت في مصر. عمل على تعريب مدينة كركوك بتوطين الموظفين العرب فيها، مستخدما أسلوب نقل الموظفين سنويا منها واليها، فالموظفين التركمان والأكراد وقسم من العرب كانوا ينقلون سنويا إلى المحافظات الأخرى لقضاء أربعة سنوات خدمة مدنية فيها، وينقل إلى كركوك موظفين عرب ليقضوا بقية عمرهم الوظيفي والحياتي فيها.
قتل في يوم الخامس عشر من شهر تموز عام 1958 خلال أحداث ثوره يوليو / تموز 1958 عند محاولته الهرب متخفيا بملابس نسائية ودفن في مقبرة الكرخ بعد جلبت جثته الى قبو بوزارة الدفاع حيث كان يتواجد العميد عبد الكريم قاسم الذي بعد ان تأكد من وفاته امر بان ينقل جثمانه الى المستشفى ثم الطب العدلي لاستكمال الاجراءات الاصولية لدفنه. مات نوري السعيد ولم يترك لأهله اي مال أو تركة وقد قامت الحكومة البريطانية بتخصيص مبلغ قليل لزوجته يكاد يكفي لسد رمقها.في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي التمست ابنته الرئيس الاسبق صدام حسين للعودة للعراق فسمح لها بالعودة وخصص لها مكافئة بسيطة الا انها اودعت في دار الرعاية الاجتماعية بعد فرض الحصار الاقتصادي على العراق عام 1991 على اعقاب احتلال الكويت وتردي الاوضاع الاقتصادية.
[تحرير] مصادر
- نوري السعيد ينتقم من الانقلابيين [1]