أمن معلوماتي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الأمن هو الإدراك الجمعي للإحساس بالأمن، ويستند الأمن الجماعي إلى قيام أعضاء في مجموعة محددة من الدول بنبذ استخدام القوة فيما بينها والتعهد بالدفاع المشترك عن أي عضو في المجموعة يتعرض التهديد أو الهجوم من أي طرف خارجي. من المنظور ألمعلوماتي للمعلومات دور رئيس في الأمن على مر العصور حيث ظلت المعلومات منذ القديم وسيلة لتحدي جهل الظواهر التي تحيط بالإنسان ومحاربة الصراعات البشرية وعلى الرغم من كلفة المعلومات والمتمثلة في ندرتها وقيمتها الا ان تقنيات المعلومات وأوعيتها وقد وفرت المعلومة بمقدار كبير وضاقت خزائن الدولة السرية بما لديها من معلومات تم وصفها بسري للغاية ومحدود التداول . لقد أصبحت جرائم المعلومات ونظمها بال حدود، والتحقيق فيها عملية معقدة. ترتكب هذه الجرائم من الإفراد ومن قبل محترفي في الحاسب وشبكات المعلومات كما يمكن ان ترتكب من مراكز البحوث ومن الاكادميين ومن مديرين يبحثون عن الشراء او من وساءل الإعلام تبحث عن معلومات او أخبار او من حكومات تبحث عن معلومة تجارية .والمعلومات مثلها مثل أي سلعة عرضة للسرقة والتعدي والتخريب .

وقد ادت ثورة المعلومات الى انماط جديدة من التحديات والجرائم منها لصوص الحاسب الذين يدخلون الى انظمة الحاسب وقواعد المعلومات ويسرقونها او يعبثون بها والجرائم الحديثة التي تخترق الحماية الامنية في النظم القانونية . الجانب المظلم للمعلومات هو استثمارها في جوانب مهددة للامن البشري ولذا فان حرب المعلومات ، حيث تستخدم المعلومات كأداة في الهجوم ألمعلوماتي على الخصم من التعدي وتوفير ميزات لنا في السيطرة والاتصال والتوجيه. كما أن المعلومات مصدر من مصادر تهديد امني لأنها تمثل رابطا تعتمد عليه العديد من القطاعات مما يسهل الأضرار بالطرف المقابل أو الاستفادة منه دون عناء.

تشمل حرب المعلومات قوة مضادة وقيمة مضادة في الحرب بشكل كبير وتوصيل المعلومات من خلال النظم العسكرية .( القيادة ، السيطرة ، الاتصالات) عملية هامة تساعد على التوجيه الدقيق للضربات وتدمير البناء ألمعلوماتي يؤدي إلى هزيمة سريعة لكل دولة . وتهدد المعلومات الأمن الوطني ذلك إن البناء التحتي الاجتماعي والاقتصادي والعسكري والاتصالات كبني عليها. المعلومات بناء تحتي ترتكز عليه النظم السياسية والاجتماعية والتربوية والإدارية.مما يجعلها ذات قيمة عالية من طرف قراصنة الحاسب والعابثين.وقد ولدت المعلومات نموذجا جديدا في الأمن . وفي مجتمع المعلومات شكلت المعلومات البنية التحتية للمجموعات والمؤسسات . ومع ازدياد استعمال تقنيات المعلومات زادت احتمالية التعرض للفشل أو التخريب مما يهدد الأمن الوطني للمجتمع والدولة.

يمكن تعريف الأمن الوطني من المنظور ألمعلوماتي على انه الإحساس الجمعي الفعلي والتخيلي بعدم وجود أو تأثير التهديدات الفيزيقية والتخيلية لبنى المجتمع المعلوماتية في جوانبها العسكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. أيا كان مصدرها داخلي أو خارجي تستدعي التأهب الفعلي الرسمي لمواجهتها. أدت ثورة المعلومات إلى ظهور أنماط جديدة من التحديات الأمنية . ولقد ظهرت تحديات جديدة للأمن بمفهومه التقليدي . هذه التحديات تتعلق بالاستعدادات اللازمة للتعامل مع المستجدات والمهددات الأمنية . والأمن في المجتمع ألمعلوماتي ماهو الاالنتيجة طبيعية لتطور بني المجتمع وانتقالها من مجتمع صناعي إلى مجتمع معلوماتي الذي فرض العديد من التحديات على المستوى العالمي والوطني .

[تحرير] على المستوى العالمي

  • التحديات السياسية : الحاجة الى المعلومات قوية . والقوة هذه ذات تاثير في القرار السياسي في أي مجتمع وهو ما يزيد حاجة السياسي لهذا النوع من القوة .
  • التحديات الاقتصادية : ان نقص الموارد الاقتصادية يعني الحاجة الى المعلومات التي تطور الاقتصاديات وحاجتها المستقبلية من اجل فرض المنافسة والسيطرة .
  • التحديات التقنية : تتمثل في حاجة الدول والمجتمعات الى المعدات والبرمجيات والى تطوير الامكانيات الدالة في هذا المجال .
  • لتاحدي الامني : ويتمثل في ضعف البناء التحتي المعلوماتى وانكشافه للتعديات ووجود ثغرات امنية كبيرة ان تعطيل هذا البناء او تخريبه او التعدي يؤدي الى ظهور اضطراب كبير في عمليات التواصل في مجالات المال والاعمال والعلاقات العامة بين الافراد.

ظهر مفهوم الامن الدولي لان بالمجتمع المعلومات تشترك الدول في الحدود والاقتصاد والفضاء والثقافة والتهديدات الامنية . ولذا الامر يتطلب حلولا عالمية . ومثلا ان نشر فيروس معين سيهدد النظم والمعلومات في أي دولة مهما كانت قوتها .وظهور الشركات المتعددة الجنسيات يؤدي بالضرورة الى حتمية عولمة القوانين من اجل التركيز على البعد العالمي. كذلك هناك وجود حل النزاعات بشكل دولي وهومايعني وجود ادراك دولي للمسؤولية الامنية وخاصة في مجالات مثل الارهاب الدولي والمخدرات .

[تحرير] التحديات الداخلية

  • تحدي التنمية والديمقراطية وحقوق الانسان : فالفقر والامية والجريمة والمشكلات الاجتماعية المتنوعة والفساد الاداري والسياسي تحدمن فرص التطور والانتقال الى مجتمع المعلومات .
  • التحدي البشري ونقص الكفاءات : نقص الكفاءات على المستوى القيدة والتقنية بسبب عدم التاهيل وهجرة العقول.
  • التحدي الثقافي : لابد من تماشي الثقافة مع بنى مجتمع المعلومات .
  • التحديات التربوية : النظام التربوي اكبر تحد في نقل المجتمعات الى مجتمع المعلومات ، فنظام التعليم لابد ان يبنى على اسس المعلوماتية وتحويله من الاعتماد على النظم التقليدية الى تكوين بناء معلوماتي تحتي متكامل يشمل مهارات للتدريس والمنهاج.
  • التحدي الأمني :الأمن أساس أي تنمية مستديمة . وعمليات التغير الاجتماعي تتطلب استقرار امنيا وأثناء عمليات التحول الاجتماعي لمجتمع المعلومات.

[تحرير] المهددات المستقبلية الفضائية

  • التهديد بالاضطراب في تدفق الاتصالات والتحويلات المالية والحملات المعلوماتية الهامة. ومحطات الطاقة والمناقصات السياسية والاضطرابات في زمن الحرب قد يؤدي إلى الهزيمة والخسارة .
  • التهديد باستغلال المعلومات الحساسة والملكية والمعلومات السرية .ان سرقة المعلومات او الاحتيال بها او الجرائم الفضائية لها اثار سلبية على المستوى الفردي وعلى المستوى المؤسسي وعلى المستوى الوطني .
  • التهديد بانتقاء المعلومات لاغراض سياسية او اقتصادية او عسكرية واستغلالها او تدميرها.
  • التهديد بتدمير المعلومات : تدمير مكونات البناء المعلوماتي التحتي الحساس . ولهذا نتائج سلبية كبيرة على الاقتصاد والامن الوطني .

التحديات الامنية هي تطور سلوكيات الانسان في ظل البنى الاجتماعية التحتية لمجتمع المعلومات. فالسرقة الالكترونية ، والتجسس، والقرصنة ، والارهاب الالكتروني هي تحول الجريمة من الجريمة الكلاسيكية الى الجريمة الفضائية او السيبيرانية