كوفة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الكوفة إحدى مدن العراق تابعة لمحافظة النجف وتقع على جانب الفرات الأوسط غرباً، وهي على بعد 170 كم جنوب بغداد و 10 كم شمال شرق النجف. ويقدر عدد سكانها حسب إحصاءات 2003 ب 110,000 نسمة.
أسسها سعد بن أبي وقاص كمعسكر، عام 638 م، بعد معركة القادسية أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بالقرب من مدينة الحيرة، حاضرة المناذرة. وقد ازدهرت الكوفة في أيام الحكم الأموي. وقد دمجت المدينتان عام 691 م على أيام عبد الملك بن مروان. وكانت تسمى قديماً ب (كوفان).
في عام 638 م كانت الكوفة قاعدة جيش المسلمين لمهاجمة المدائن (بالفارسية: مهوزة) حاضرة الفرس الساسانيين. انتصر المسلمون في معركة المدائن .
كانت معقلاً لأنصار أهل البيت، واتخذها علي -رضي الله عنه- عاصمة لدولته, ومع الزمن أصبحت للكوفة مكانة مهمّة في مجال السياسة والحرب. - شهدت الكوفة أحداثاً وتطورات سياسية واضطرابات كثيرة ومهمة في ذلك الزمان، كان النسيج الاجتماعي فيها يتكون يوم ذاك من خليط متباين من العناصر المختلفة، فكان فيها شيعة علي وأبنائه، وفيها من ينهجون نهج الخوارج، وفيها من هم أنصار بني أمية, إضافة إلى ما كان يتسم به المجتمع الكوفي في ذلك الوقت من انتهازية وانهزامية لأن أكثرية أهلها من الغرباء المهاجرين لها مما زاد في عدم الاستقرار السياسي وأدى ذلك إلى تشتت المبايعين للإمام الحسين عليه السلام. - وقعت حادثة كربلاء قريباً من هذه المدينة، والجيش الذي خرج لقتال الحسين عليه السلام كان يتألف بشكل أساسي من أهاليها, كما وقعت فيها أيضاً ثورات العلويين في النصف الثاني من القرن الثاني للهجرة كثورة ابن طباطبا العلوي، وخروج أبي السرايا في زمن المأمون]]، وثورة القرامطة.
فهرست |
[تحرير] الثقافة
[تحرير] مدرسة الكوفة في الفقه
أبو حنيفة محمد الباقر جعفر الصادق
[تحرير] التأريخ الكوفي
اشتهرت الكوفة بالتحفظ في كل أمورها، على النقيض من دمشق. لذا فقد أعطى بن الكوفة المؤرخ أبو مخناف الأزدي (المتوفي عام 774) تاريخاً مخالفاً لنظرة دمشق، حاضرة الأمويين، مما جعل العباسيين يتخذون منه تاريخاً رسمياً. هذا الكتاب اندثر وإن ذكره الطبري في مواقع عدة من تاريخه.
[تحرير] الخط الكوفي
وقال القلقشندي "الخط العربي هو ما يسمى الآن بالكوفي، ومنه تطورت باقي الخطوط." إلا أن موريتز في موسوعة الإسلام يوضح أن الخط العربي ذو الزوايا الحادة الذي عرف لاحقاً بالخط الكوفي ترجع أصوله إلى ما قبل بناء الكوفة بقرن من الزمان. إذ أن العربية قبل الإسلام كان تكتب بأربعة خطوط أو أقلام:
- الحيري (نسبة إلى الحيرة) والذي منه اشتق الخط الكوفي.
- الأنباري نسبة إلى الأنبار)
- المكي (نسبة إلى مكة المكرمة)
- المدني (نسبة إلى المدينة المنورة)
وأول تسمية لهذا الخط بالكوفي كان في كتاب الفهرست لابن النديم (المتوفي عام 999 م).