جمعية تيديس الأثرية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جمعية تيديس الأثرية، و هي جمعية تأسست في 3 مارس 2004 و هي ذات طابع اجتماعي ثقافي ، شاركت في عدة نشاطات من بينها الأمسية الشعرية التي نظمت بمناسبة الإحتفال بالمولد النبوي يوم 5 أبريل 2005. كما خصصت في المتحف الوطني سيرتا قاعة المدينة تيديس، مدينة الحرفيين كما سميت أيضا بمدينة الأقداس و المعابد و لهذا فمعظم أثار هذه القاعة لها علاقة بالناحية الدينية الموزعة إما في واجهات أرضية أو حائطية و متمثاة في : خيول نذرية صغيرة من الفخار، و مسارج مثلت مشاهد من الأساطير ميثولوجيا كلاسيكية و أخري من الديانة المسيحية، و ما يلفت إنتباه الزائر للقاعة هي النصب النذرية الجنائزية ذات اللون الأحمر القرميدي، لون تربة تيديس و هذه النصب تمثل نوعين من الكتابة بونية متأخرة و اللاتينية و هي مهداة إلى الإله ساتيرن الإفريقي(عبد الحق) تضم الجمعية طاقم من الإطارات و الكفاءات و هم طلبة وأساتذة و أساتذة جامعيين ومن النشاطات التي قامت بها هذه الجمعية الفتية تنظيم أمسيات شعرية ومسابقات علمية و رحلات سياحية إلى مواقع أثرية في كل من ولاية جيجل - بجاية -سطيف - قالمة . حيث أنها تابعة إقليميا إلى مدينة قسنطينة و يقول السيد أحد أعضاء الجمعيةعن هذه المدينة: قسنطينة موقع وتاريخ: 'قسنطينة، أغرب مدن الجزائر، أنشأة فوق صخر كبير محاطة بوادي الرمال، و كأنها معزولة عن العالم، قسنطينة هي سيرتا سابقا عاصمة لملوك مملكة نوميديا، راحت أقلام العرب و المستشرقين تسيل وصفا و تعريفا لما عرفته هذه المدينة من تقدم و إزدهار خاصتا في عهد الملك مسيبسا الملك النوميدي الذي دخلها بعشر ألآف فارس و عشرون ألف جندي مشاة.' "" تحتل مدينة قسنطينة موقع طبيعي متميز في وسط الشرق الجزائري، ذات مناخ حار و جاف في الصيف، بارد و ممطر في الشتاء. و تعتبر مدينة قسنطينة من بين المدن الرائدة بالنظر إلى تاريخها الحضاري
حيث سكن الإنسان بها منذ حقب ما قبل التاريخ كما يشهد عليه كهف الدببة و كهف الأروي وكانت لديها علاقات تاريخية مع الفنيقيين، ثم الإغريق و الرومان و كل صفة البحر الأبيض المتوسط عاصمة المملكة النوميدية الموحدة سياسيا و ثقافيا. كما كانت عاصمة كونفيديرالية المستعمرات الأربع - سيرتا قسنطينة، ميلاف ميلة، سيلو القل، روسيكادا سكيكدة، في عهد الرومان كانت من أوائل المدن التى تم فتحها من طرف المسلمين.
و قد عرفت تطورا كبيرا في الحياة العلمية و الثقافية في عهد المماليك المسلمة التى توالت على المنطقة - الأغالبة، الموحدين، المرابطين، الحماديين، الأتراك، الحفصيين - حيث كانت تعتبر المدينة الثانية بعد العاصمة، في بايلك الشرق في العهد التركي و لعبت دورا أساسيا في الكفاح المسلح منذ سقوطها تحت الإستعمار الفرنسي يوم 13 أكتوبر 1837 إلى غاية الحصول على الإستقلال يوم 05 جويلية 1962 م و يمكن لهذه المدينة أن تفتخر بإحتضانها لإسماء تاريخية بارزة مثل، ماسينيسا، يوغرطا، باليك الشرق الجزائري صالح باي و أحمد باي و أحد مؤسسى النهضة الفكرة الإسلامية العلامة عبد الحميد بن باديس " (عبد الحق)