سليمان الحلبي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سليمان الحلبي ، كان عمره 24 عاماً حينما اغتال الجنرال كليبر - أو ساري عسكر- كما أطلق عليه الجبرتي - قائد الحملة الفرنسية على مصر (1798م-1801م) ولد في الشام ، صنعته كاتب عربي ، سكنته في حلب ، كان قد سكن سابقاً 3 سنوات في مصر و3 سنوات في مكة والمدينة.
فهرست |
[تحرير] مقدمات إيفاد سليمان الحلبي لقتل كليبر
حين رجع الوزير العثماني من مصر بعد هزيمتهم أمام الفرنسيين ودخولهم القاهرة - كان سليمان الحلبي يحج في القدس ، في حين كان الوزير في (العريش وغزة) الذي أرسل (أحمد أغا) - أحد أغوات الوزير الذي كان في غزة - إلى القدس ليتسلم منصبه في بيت المتسلم (الوالي).
وحين وصول ( أحمد أغا) ، ذهب سليمان الحلبي ليسلم عليه ويشتكي له من أن - ابراهيم باشا متسلم (والي ) حلب - الذي ظلم أباه ( والذي كان يسمى الحاج أمين ، والذي كان يعمل بائع سمن) وفرضوا عليه غرامات زائدة - ووقع في عرضه بشأن ذلك وطلب من أن يتوسط لأبيه عند الوالي .
في اليوم الثاني يوم رجع سليمان مرة أخرى عند أحمد أغا ، وقال له الأغا ، أنه صديق لإبراهيم باشا وأنه لا يقصر في رفع الغرامات عن أبيه ، بشرط أن يقتل أمير الجيوش الفرنساوية وذلك لكونه يعرف مصر جيداً لأنه عاش بها سابقاً وأنه غير مشكوك فيه•
في اليوم الثالث والرابع كرر عليه أحمد أغا السؤال ، وبعد أن وافق على إتمام المهمة ، أرسله إلى (ياسين أغا) في غزة ليعطي له مصروفه• وفي غزة قابل ياسين أغا - ووعده بأن يرفع الغرامات عن أبيه ، وأن يجعل نظره عليه في كل ما يلزمه إن استطاع ذلك وأعطاه 40 قرشاً لمصروف السفر وأوصوه أن يسكن جامع الأزهر وألا يخبر أحد عن مهمته.
بعد 10 أيام سافر من غزة في قافلة صابون ودخان ، ووصل القاهرة بعد 6 أيام . ذهب إلى الأزهر وأبلغ بعض- المجاورين- الساكنين معه من بلده حلب ، أنه حضر من غزة( لأجل أن يغازي في سبيل الله بقتل الكفرة الفرنساوية) - المختار من تاريخ الجبرتي
[تحرير] تفاصيل حادث الإغتيال ( السبت 21 محرم 1215هـ - 14 يونيو 1800م)
كان كليبر ومعه كبير المهندسين بالبستان الذي بداره بالأزبكية (والتي كان يتم إصلاحات بها) ، تنكر سليمان في هيئة شحاذ أو شخص له حاجة عند كليبر ومد يده ليقبلها ، فمد الآخر يده فقبض عليها وطعنه 4 طعنات متوالية ، وحين حاول كبير المهندسين الدفاع عن كليبر فطعنه أيضاً ولكنه لم يمت وحين إمتلأت الشوارع بالجنود إختبأ في حديقة مجاورة ، إلى أن فتشوا عنه وأمسكوا به ومعه الخنجر الذي ارتكب به الحادث(والذي يحتفظ به الفرنسيون إلى يومنا هذا بأحد المتاحف الفرنسية)
[تحرير] التحقيق والحكم
حققوا معه ومع من عرف أمره من المجاورين ، وأصدر مينو في اليوم نفسه أمراً بتكليف محكمة عسكرية لمحاكمة قتلة كليبر وهذه المحكمة مؤلفة من 9 أعضاء من كبار رجال الجيش وكانت رياسة المحكمة للجنرال رينيه . وحكموا عليهم حكماً مشدداً بالإعدام إلا واحداً ثبتت براءته ، حكم عليه الفرنسيون : (بحرق يده اليمنى وبعده يتخوزق ويبقى على الخازوق لحين تأكل رمته الطيور ) -المختار من تاريخ الجبرتي ، ( كما كانت العادة في أحكام الإعدام ) - ونفذوا ذلك في مكان علني يسمى - تل العقارب بمصر القديمة - على أن يشهد سليمان إعدام رفاقه ممن عرفوا أمره ولم يبلغوا الفرنسيين بالمؤامرة •
[تحرير] المصدر :
كتاب المختار من تاريخ الجبرتي